تابع لمعة الاعتقاد
الأدلة على إثبات صفة الكلام لله تعالى
...............................................................................
ذكر بعد ذلك.. أن من صفات الله تعالى: أنه متكلم، وأن كلامه قديم النوع، حادث الآحاد، ليس أنه تكلم في القدم ثم لا يتكلم بعد ذلك. فقوله: كلام قديم يعني جنس كلام الله قديم؛ بل ليس له بداية وليس له نهاية.
وأنه لا يحيط بكلامه أحد؛ لقول الله تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
ذكر بعد ذلك الأدلة على أن الله تعالى متكلم، ويتكلم إذا شاء، منها: قوله تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
وكذلك قوله تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
وكذلك قال تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
وكذلك قال تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
معلوم أن النداء لا يكون إلا بكلام، تعرف ذلك العرب، فيقول قائلهم:
وداع دعـا يا من يجيب إلى الندا | فلـم يستجبـه عنـد ذاك مجـيب |
فقلت ادعـي وأدعـو إن أنـدى | لصـوت أن ينــادي داعيــان |
كذلك قوله تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
ذكر بعد ذلك عن ابن مسعود اسم> وروي مرفوعا: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
يحشر الخلائق يوم القيامة بعدما يبعثون حفاة عراة حفاة، ليس لهم أحذية، عراة ليست عليهم أكسية، غرلا أي يعودون كما كانوا، أي غير مختنيين كما خلقوا رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
ذكر بعد ذلك قصة موسى اسم> في بعض الآثار أن موسى اسم> لما رأى النار وقال: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
ففي هذا.. أن موسى اسم> سمع كلام الله، وأنه استأنس به، وأن ربه كلمه بهذا، بقوله: يا موسى اسم> يا موسى اسم> وبقوله: أنا فوقك، وعن يمينك، إلى آخره، وبقوله: بل كلامي يا موسى اسم>
فالحاصل.. أن هذا دليل على إثبات صفة الكلام.
وفي الليلة القابلة إن شاء الله نقرأ ما يتعلق بالقرآن، وما بعده. والله أعلم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
والصلاة والسلام على نبينا محمد اسم> وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
الأسئـلة
الأسئلة كثيرة، ونختار منها ما هو مهم.
س: فضيلة الشيخ حفظه الله الجميع يسأل عن صحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين اسم> حفظه الله ؟
سؤال> اتصل بنا أحد التلاميذ من الرياض اسم> الآن، وأخبر بأنه وصل، وأنه إن شاء الله صحيح، وأنه سليم؛ ولعله إن شاء الله يزداد سلامة.
س: يقول السائل: ما معنى قول الله تعالى في الحديث القدسي: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
التردد هاهنا: الكراهية، ورد في تمام الحديث: ولا بد له منه لا بد له من الموت، ومعناه: أني أكره مساءته؛ لأنه يكره الموت؛ مع أنه محبوب عندي أي يحبه الله تعالى، ويكره الشيء الذي يسوءه. فأطلق التردد وأراد به أنه يكره ذلك، يكره له ما يكرهه لنفسه؛ ومع ذلك لا بد له من الموت.
س: فضيلة الشيخ.. قال الله تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
يستثنى من ذلك نفس الله تعالى، فالمراد به كل النفوس المخلوقة؛ وإلا فإن الله تعالى قال: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
س: ما الفرق بين العلم والفكر؛ حيث يكثر في هذا الزمان المفكرون الإسلاميون والذين يظهرون في وسائل الإعلام ويتكلمون باسم الدين مع جهلهم بالنصوص؟ سؤال>
لا شك أن هذه الأفكار تخيلات، ولا يجوز التمادي مع هذه التخيلات. هؤلاء الذين يسمون المفكرين، ويعتقدون أنهم بأفكارهم عرفوا شيئا من الأمور التي كانت محجوزة ومحجوبة عن الإنسان طوال هذه القرون؛ ولكن هذا ليس بصحيح؛ بل مهما فكروا، ومهما تذكروا، ومهما تعقلوا، فلا يصلون إلى حقيقة الأمور الغيبية التي حجزها الله تعالى عن عباده. تفكيرهم في أمور الدنيا التي ذكرها الله بقوله: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
س: هل يعتبر من يأخذ بفتوى أحد العلماء مقرونة بالدليل تقليدا أم لا؟ وبعض الناس يعتبرون من أخذ بقول أحد العلماء الذي يخالف ما هم عليه متتبعا للرخص؛ ولو كان هذا العالم له دليله وهو من الثقات ومن علماء هذه البلاد فما رأي سماحتكم؟ سؤال>
إذا كان من العلماء المعتبرين فلا بأس أنه يؤخذ بفتواه ويؤخذ باجتهاده. ولا شك أن الاجتهاد يختلف يعني هناك مسائل اختلف فيها العلماء، ولكل اجتهاده، فمن العلماء من يقول: إننا نحتاط، ونأخذ بالأحوط؛ حتى لا يكون هناك تساهل. وهذا قول أكثر الفقهاء يعني فقهاء الحنابلة، منهم: ابن قدامة اسم> وتلميذه أيضا ابن أخيه ابن أبي عمر اسم> في الشرح الكبير، وكذلك البرهان اسم> في المبدع، والمرداوي اسم> في الإنصاف يقولون أو يختارون ما هو الأرجح من حيث الاحتياط.
ومنهم من يختار الأسهل؛ سيما إذا وافق دليلا كشيخ الإسلام ابن تيمية اسم> غالبا أنه يميل إلى ما فيه سهولة إذا لم يكن هناك مصادمة للدليل؛ ولكنه مع ذلك يتشدد إذا كان هناك تساهل من بعض العلماء أو نحو ذلك.
وبكل حال.. إذا كانت هذه الأقوال ليست شاذة فلا مانع من اعتبارها، أما إذا كانت مصادمة للدليل فلا يجوز اعتبارها ولا الأخذ بها؛ وذلك لأن هناك من يتساهلون إلى أن يصلوا إلى حد يتوسعون فيه توسعا يوقع في المحرمات أو في المكروهات ونحوها، فلا يغتر بمن يبيحون مثلا الربا، أو الفوائد الربوية، ويقولون: إنها حلال؛ مع مصادمتها للنصوص، ولا يغتر بمن يبيح للمرأة كشف وجهها، ويدعون أن هذا قول قد قيل.
وكذلك لا يغتر بمن يبيحون للمرأة السفر بدون محرم، قطع المسافات والأيام الطويلة بدون محرم ويدعون أنها عاقلة وأنها تملك نفسها، كذلك الذين يقولون: المرأة كالرجل، لها أن تزوج نفسها، ولها أن تتصرف في نفسها، وليس لوليها عليها ولاية، وما أشبه ذلك.
هذه أقوال شاذة، ولو قال بها من قال من هؤلاء المترخصين، وكذلك الذين يفتون مثلا بجواز حلق اللحى، وأنها من العادات وليست من العبادات، وما أشبه ذلك، أو يبيحون الإسبال جر الثياب كما تجره النساء، وما أشبه ذلك، هذه من الأقوال الشاذة.
وأما الأقوال التي فيها شيء من التساهل وقال بها بعض العلماء، فمثل تقسيم الماء إلى ثلاثة أقسام، هذا قول مشهور؛ ولكن القول الآخر وهو أسهل أنه ينقسم إلى قسمين: طهور، ونجس. كذلك أيضا أن الماء الذي لم يتغير أنه طهور، لم يتغير أحد أوصافه؛ ولو سقطت فيه نجاسة ولم تغيره هذا أيضا فيه تسهيل.
كذلك القول بأن النجاسة لا يشترط في غسلها عدد نجاسات؛ بل إذا زالت عين النجاسة طهر المكان ثوبا أو قدرا أو فراشا، هذا أيضا من الأقوال التي فيها تساهل. كذلك تساهل كثير منهم ولم ينقضوا الوضوء بأكثر النواقض، فلا ينقضون الوضوء مثلا بمس الذكر، ولا بمس المرأة، ولا بأكل لحم الإبل، ونحو ذلك، وإن كان ذلك فيه شيء من التساهل. فالأولى أن الإنسان لا يتبع أقوال المتساهلين؛ بل يأخذ بالاحتياط، إذا اختلفت الأقوال يأخذ بما هو أحوط.
س: قرأت في أحد الكتب أن الله سبحانه وتعالى يقبض السماوات بيمينه، والأرضين السبع بشماله يوم القيامة، كيف نفهم هذا القول إذا كانت كلتا يديه يمين؟ أرجو إيضاح ذلك. سؤال>
الحديث صحيح في صحيح مسلم اسم> وغيره، وذكره الشيخ محمد بن عبد الوهاب اسم> في آخر كتاب التوحيد عند باب قول الله تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
س: هل الظل صفة من صفات الله تعالى في قول النبي صلى الله عليه وسلم: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
في بعض الروايات: في ظل عرشه. يعني: أنه يظلهم في ظل عرشه، فلا شك أن هذا دليل على أن هناك ظل يستظلون به، ولا ظل إلا ظله.
س: ما حكم قولهم: هذا من بركات السماء؟ أو قولهم: بحق السماء؟ كما أرجو من فضيلتكم توضيح صفة الضحك لله تعالى سبحانه وتعالى ؟ سؤال>
إذا أريد بالسماء بركات الله فلا يجوز، وإذا أريد بالسماء يعني السماوات، يعني أن ينزل الله تعالى بركات من السماء فهذا جائز كما في قول الله تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
فبركة السماء: ما ينزل الله بها من المطر. وبركة الأرض: ما ينبت فيها من النبات. فبعض الناس يعبرون بالسماء عن الله تعالى الله السماء إنما هي هذه المخلوقه التي أخبر بأنه خلق السماوات والأرض.
س: كما أرجو من فضيلتكم توضيح صفة الضحك لله سبحانه تعالى؟ سؤال>
هي كما وردت، ولا يجوز أن نشبهها بضحك المخلوق، ولا نقول: إنها مجاز عن الفرح، أو مجاز عن الخير، أو نحو ذلك؛ بل هو كما يليق بالله، ولا يجوز الخوض في تشبيهها.
والله تعالى أعلم. وصلى الله على محمد اسم> .
مسألة>